اكتشف أشهر آثار القاهرة

تعد مدينة القاهرة بحد ذاتها أعجوبة من عجائب الدنيا، حيث تقع المدينة على ضفاف نهر النيل، وتعد أكبر مدينة من مدن مصر، ويعتبر كثير من الناس أن آثار القاهرة تقتصر على أهرامات الجيزة وأبو الهول فقط، معتبرين هذه الوجهات السياحية هي الغرض الوحيد من زيارة القاهرة، إلا أنها تملك عدة آثار هامة أخرى تعود لعدة حضارات مختلفة، منها ما يعود تاريخه إلى 2600 عام قبل الميلاد، ومنها ما يعود لحضارات تالية اتخذت من مصر مقراً لها، ويمكن استكشاف هذه الآثار الرائعة عند زيارتها لفهم تاريخ القاهرة وثقافتها.^[١]

هرم خوفو الأكبر

يعد هذا الهرم أكبر وأقدم هرم من أهرامات الجيزة في مصر، والذي تقع بوابته على الجانب الشمالي منه، وستجد بداخل الهرم غرفة سفلية تركت تحت الإنشاء، والمعرض الكبير الذي يعد عبارة عن ممر مرصوف بالحصى بارتفاع يبلغ 9 أمتار تقريباً والذي يمكنك من مشاهدة مدى دقة وضع الأحجار في الجدران داخل الهرم، بالإضافة إلى غرفة الملك التي تعد عبارة عن حجرة كاملة مصنوعة بالكامل من الجرانيت الأحمر.^[٢][٣]

• الموقع: يقع الهرم الأكبر في محافظة الجيزة في مدينة القاهرة في مصر.^[٣]
• الأهمية: تكمن أهميته كونه لا يعد فقط مجرد نصب تذكاري، ولكنه يعدّ رمزاً للذكاء والحرفية العالية التي كان يمتلكها المصريون القدماء في الحضارات القديمة.^[٢]
• تاريخه: يعود تاريخ هذا الهرم إلى عام 2570 قبل الميلاد بارتفاع يبلغ 146 مترًا تقريباً، وتم بناء هذا الهرم على مدار 20 عام من قبل هميونو وزير خوفو، وهو المهندس الرئيسي لهذا الهرم.^[٣][٢]
• المميزات: يتميز هذا الهرم كونه أقدم وأكبر هرم من أهرامات الجيزة، كما يتميز أيضاً بنظام التهوية الحديث الذي يساعد على تدفق الهواء داخل الهرم، والذي يساعد الزوار على التنفس بشكل أسهل.^[٣]
• غيرها: تيحيط بهرم خوفو ما يقارب سبع حفر للقوارب، والتي تعد عبارة عن نموذج للقارب مصنوع من الطوب، والتي تم صنعها بهدف نقل الملك إلى وجهات نجمية في حياته الآخرة حسب ظنهم.^[٢]

هرم خفرع

وهو واحد من أقدم الأبنية في القاهرة، ويعد هذا الهرم هو الهرم الثاني بعد هرم خوفو، ويعد من أقدم الأبنية في القاهرة، ويصل ارتفاع هذا الهرم إلى 136 متراً، كما يبلغ عرض قاعدته 215 مترًا، بقمة مغطاة بغلاف الحجر الجيري الأبيض والناعم والأصلي والمصقول الذي كانت الأهرامات الثلاثة مغطاة به بالكامل، ويتم فتح أبواب هذا الهرم بالتناوب مع هرم منقرع ليتمكن الزوار من استكشافه.^[٤][٥]

• الموقع: يقع الهرم الأكبر في محافظة الجيزة في مدينة القاهرة في مصر.^[٤]
• الأهمية: تكمن أهمية هذا الهرم كونه عامل جذب كبير لكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم، فهو يعد واحد من أوائل الوجهات السياحية في القاهرة.^[٥]
• تاريخه: يعود تاريخ بناء هذا الهرم إلى عهد الملك المصري العظيم خفرع، حيث تم بناؤه بطلاء رفيع من الحجر الجيري.^[٥]
• المميزات: يتميز هذا الهرم كونه يضيء بشكل مشرق ولافت للأنظار خلال النهار بفضل هذا الطلاء الذي يجعله يلمع في النهار.^[٤]
• غيرها: يتكون هذا الهرم من الداخل من عدة غرف وممرات صغيرة، بحيث يتم النزول من المدخل إلى ممر للعبور إلى حجرة الدفن التي يوجد فيها تابوب خفرع الجرانيتي الكبير.^[٤]

أهرامات دهشور

تعد هذه الأهرامات عبارة عن مقبرة ملكية مصرية قديمة وصغيرة، وهو عبارة عن عدة أهرامات صغيرة أشهرها هرم بنت، وتجد في الموقع أيضاً كلاً من الهرم المنحني الذي قام فرعون سنفرو ببنائه، وهرم دهشور الأحمر الذي يعد من أفضل الأهرامات المحفوظة من بين أهرامات مصر، بالإضافة إلى هرم دهشور الأسود الذي يعد هرم لفرعون امنمحات الثالث، وهرم سيسوستريس الثالث بالإضافة لعدة مقابر أخرى وجدت في الموقع.^[٦]

• الموقع: تقع هذه الأهرامات في الصحراء على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 40 كم تقريباً جنوب القاهرة.^[٦]
• الأهمية: تكمن أهمية هذا الموقع كونه تم العثور على أقدم هرمين من أهرامات مصر من بين هذه الأهرامات، وذلك ساعد على دراسة الحضارة التي كانت متواجدة في وقت بناء هذه الأهرام، ومكن المستكشفين وعلماء الآثار من التعرف على التصميمات المختلفة للأهرامات، والتي تختلف من هرم إلى آخر من بين أهرامات دهشور.^[٦]
• تاريخه: يعود تاريخ هذه الأهرامات إلى الفترة الزمنية ما بين 2613 وحتى 2589 قبل الميلاد، حيث تم بناء أول هرم منها عام 2613 قبل الميلاد، بينما تم بناء آخر هرم عام 2589 قبل الميلاد، حيث تم بنائها في فترات مختلفة ومن قبل عدة فراعنة مختلفين حكمو مصر القديمة.^[٦]
• المميزات: تتميز هذه الأهرامات كونها ذات تصاميم مختلفة، حيث يوجد من بينها أهرامات تم تصميمها لتكون أهرامات ناعمة الجوانب على خلاف التصميم التقليدي للأهرامات الذي يكون متدرجاً.^[٦]
• غيرها: تتوفر إمكانية السماح للزوار بدخول الغرف التي تم اكتشاف الرفات البشرية فيها في بعض هذه الأهرامات.^[٦]

قلعة القاهرة

يطلق على هذه القلعة عدة أسماء أخرى كقلعة محمد علي أو قلعة صلاح الدين، وهي موطن لعدة مساجد منها مسجد محمد علي بشار المرمر الذي يقع في قمتها، ومسجد النصير محمد العمودي، ومسجد سليمان باشا، كما يحتوي مجمع القلعة أيضاً على المتحف العسكري الوطني، ومتحف الشرطة، ومتحف النقل، ومتحف قصر الجوهرة، وبئر يوسف الذي يبلغ عمقه 87 متراً تقريباً، ويعد هذا الموقع أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.^[٧][٨]

• الموقع: تقع القلعة على تلال المقطم وسط مدينة القاهرة.^[٨]
• الأهمية: تكمن أهمية هذه القلعة كونها عبارة عن حصن إسلامي هام في العصور الوسطى في مدينة القاهرة، كما أنها تتميز بأهمية سياحية كونها من أكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في القاهرة، كما تكمن أهميتها كونها كانت مقر الحكومة في مصر لما يقارب 700 عام ما بين القرن الثالث عشر وحتى القرن التاسع عشر.^[٧][٨]
• تاريخه: يعود تاريخ هذه القلعة إلى عام 1183 ميلادياً، وتم تشييدها لتكون حصناً يحمي المدينة من الغزاة الصليبيين في عهد الحاكم الأيوبي صلاح الدين الأيوبي، واستغرقت عملية تشييدها 7 سنوات ما بين عام 1176 ميلادياً وحتى عام 1183 ميلادياً.^[٧]
• المميزات: تتميز هذه القلعة كونها تقع على قمة توفر لك أجمل وأفضل إطلالة لمدينة القاهرة الحديثة ولنهر النيل من داخلها.^[٧]
• غيرها: سيتحتم عليك خلع الحذاء قبل دخول مسجد محمد علي داخل القلعة، أو سيكون بإمكانك شراء غطاء للحذاء بمبلغ 5 جنيهات عند المدخل، كما يجد على النساء تغطية الرأس عند دخوله، وسيكون بإمكانك زيارة هذه القلعة ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً.^[٨]

مسجد الأقمر

يعد هذا المسجد واحدًا من أهم الآثار التي تصنف كمواقع دينية إسلامية في مدينة القاهرة، وهو عبارة عن مسجد هام ومميز، حيث يعد واحدًا من أجمل المساجد في مدينة القاهرة، كما أنه يطلق على هذا المسجد اسم المسجد الرمادي أيضاً، ويعتبر هذا المسجد جوهرة حقيقية للعمارة الإسلامية التاريخية، وعلى وجه الخصوص لعمارة العصر الفاطمي.^[٩]

• الموقع: يقع هذا المسجد على الطرف الشمالي من شارع المعز لدين الله الفاطمي في منطقة القاهرة القديمة في مدينة القاهرة.^[٩]
• الأهمية: للمسجد أهمية دينية كبيرة كونه ما زال مفتوحاً للمصلين حتى وقتنا الحالي، بالإضافة إلى أهميته كنقطة جذب سياحية هامة حيث أنه يعد من أجمل المساجد الفاطمية على الإطلاق، بالإضافة للأهمية التاريخية، فهو يتيح فرصة استكشاف التاريخ الإسلامي والعمارة الإسلامية التاريخية المميزة.^[٩]
• تاريخه: يعود تاريخ هذا المسجد إلى عام 1125 ميلاديًا في فترة العصر الفاطمي في مصر في عهد الخليفة الفاطمي العاشر الأمير بأحكام الله، وبإشراف الوزير أبو عبد الله محمد بن فاتك، والذي يظهر اسمه مع اسم الخليفة في النقوش على واجهة المسجد.^[٩]
• المميزات: يتميز هذا المسجد بواجهته المزينة بكثير من النقوش والمنحوتات المعقدة، مما جعله أول مسجد على الإطلاق يتم تزيينه بهذه الطريقة في مصر.^[٩]
• غيرها: تعرض هذا المسجد للتعدي خلال فترة من الزمن أدت إلا تأذي الجانب الأيمن منه، إلا أنه تم ترميمه فيما بعد ليعود إلى حالته الأصلية تقريباً، حيث أنك ستجد تطابق كبير بين الجانب الأصلي والجانب الذي تم ترميمه لاحقاً عند زيارتك لهذا المسجد.^[٩]

آثار أخرى في القاهرة

من الآثار الأخرى الهامة في القاهرة ما يلي:

• حصن بابل: وهو عبارة عن مدينة قديمة محصنة، والتي كانت سابقاً قلعة ضخمة حصينة، وتقع في منطقة الدلتا في مصر التي تعرف حالياً باسم القاهرة القبطية، ويقع داخل هذا الحصن كل من كنيسة القديس جورج التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر، والكنيسة المعلقة الشهيرة التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث، والمتحف القبطي الذي يتميز باحتوائه على أكبر مجموعة من القطع الأثرية المسيحية القبطية.^[١٠]
• باب الفتح: أو باب الفتوح، وهو عبارة عن واحد من بين ثلاث بوابات تعود للمدينة القديمة في القاهرة، ويعود تاريخه إلى العصر الفاطمي حيث تم الانتهاء من بنائه في عام 1087 ميلاديًا على يد وزير الخليفة مستنصر، ويتميز هذا الباب كونه محاط ببرجين دائرين يحتوي كل منهما على غرف دفاع مع فتحات للأسهر، وهو عبارة عن مثال رائع للعمارة الإسلامية التي تعود للعصر الفاطمي.^[١١]
• أهرامات الملكات: وهي عبارة عن ثلاثة هياكل صغيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 20 متراً تقريباً، ويطلق عليها اسم أهرامات الملكات كونها تعد عبارة عن مقابر لزوجات وأخوات خوفو، ويوفر هذا الموقع إمكانية الدخول إلى داخله، وتقع هذه الأهرامات في الجانب الشرقي من هرم خوفو الأكبر في محافظة الجيزة في مدينة القاهرة.^[١٢]
• أسود جسر قصر النيل: وهو الجسر الذي يربط ميدان التحرير في القاهرة بمجمع دار الأوبرا المصرية، ويتكون هذا الجسر من أربعة من أكثر مناطق الجذب السياحي تصويراً في القاهرة، وهي عبارة عن أربعة تماثيل ضخمة لأسود مصنوعة من البرونز، وقد تم تركيب هذه التماثيل على الجسر منذ إنشائه في عام 1933 ميلادياً.^[١٣]
• أبو الهول: وهو من المواقع الأثرية الشهيرة في محافظة الجيزة في مدينة القاهرة، ويعرف هذا التمثال باللغة العربية باسم (أبو الرعب)، وذلك لكونه يعد تمثالاً له جسد أسد بينما رأسه رأس إنسان نسبة إلى الوحش الأسطوري الذي يعود للأساطير اليونانية، والذي يعرف بأنه قاتل غامض قام بوضع الألغاز وقتل الأشخاص الذين لم يستطيعوا الإجابة على هذه الألغاز، ويعد هذا الموقع من أفضل الأماكن التي يمكنك زيارتها نظراً لهندسته المعمارية المميزة.^[١٤][١٥]

معلومات أخرى مهمة عن الآثار في القاهرة

من المعلومات الأخرى الهامة عن آثار القاهرة ما يلي:^[١٦][١]

• تشمل آثار القاهرة الأهرامات والمعابد التي تتميز بالكتابات الهيروغليفية، بالإضافة للمقابر المنحوتة.
• تقع الغالبية العظمى من المقابر التي تعود للحضارة المصرية القديمة على الجانب الغربي من النهر، كونهم كانوا يربطون غروب الشمس بالموت.
• تتواجد معظم المعابد والقصور والمباني الهامة التي يعود تاريخها للحضارة المصرية القديمة في القاهرة على حافة الصحراء بعيداً عن النيل لحمايتها من الفيضانات.
• تملك آثار القاهرة واحدة من عجائب الدنيا السبع وهي أهرامات الجيزة الثلاثة.
• تحتوي معظم الأماكن الأثرية على جولات إرشادية ستمكنك من الفهم الكامل لتاريخ القاهرة القديم وثقافتها والحضارات التي مرت عليها على مر التاريخ.
• تعد معظم آثار القاهرة من المعالم الدينية التي تعود لعدة أديان مختلفة والتي تم إنشاؤها من قبل الحضارات المختلفة التي توالت على مصر على مر التاريخ.^[٦]