معبد أبو سمبل

معبد أبو سمبل هو مجمع أثري يضم معبدين وعدة تماثيل، بناها الملك المصري رمسيس الثاني، يقع في محافظة أسوان في جنوب دولة مصر، والمعبد منحوت من جرف من الحجر الرملي على ضفة نهر النيل الغربية، وهذان المعبدان لم يكونا معروفين للعالم قبل عام 1813، ففي هذا العام تم اكتشاف المعبد لأول مرة من قبل الباحث السويسري يوهان لودفيج بوركهارت، وفي عام 1817 أعيدَت محاولة استكشافه مجددًا من قبل عالم المصريات جيوفاني باتيستا بيلزوني.[١]


يعد معبد أبو سمبل أحد أشهر آثار أسوان ومن أهم المعالم الأثرية الموجودة في مصر وخاصة التي تعود إلى العصر الفرعوني، فهو معبد قديم جدًا يعود لحضارة مصر القديمة، ويقدر عمره بحوالي 3000 عام، ويُعتقد أن المعبد بناه رمسيس الثاني بهدف الاحتفال بالنصر بمعركة قادش مع زوجته، ويمثل المعبد الرئيسي والأكبر فيه الحدود الجنوبية للإمبراطورية المصرية القديمة مع النوبة.[٢]


معالم معبد أبو سمبل

فيما يأتي المعالم الأساسية الموجودة في موقع معبد أبو سمبل:


المعبد الكبير

بني هذا المعبد خصيصًا للملك رمسيس الثاني، واستغرقت عملية البناء حوالي عشرين عامًا، ويعتبر من أجمل وأهم المعابد الموجودة في مصر على الإطلاق بالإضافة إلى أنه أجمل معبد بني في عهد الملك رمسيس الثاني، وتم تخصيصه لعبادة الآلهة آمون ورع وحورآختي وبتاح، ويحيط بالمعبد الكبير أربعة تماثيل ضخمة موجودة على واجهته الخارجية، وتصوّر هذه التماثيل الملك رمسيس الثاني وهو جالس على عرشه، أما واجهة المعبد فهي مزينة بالكتابة بالهيروغليفية التي تخلّد ذكرى الانتصار في معركة قادش، ومن الداخل يضم المعبد مجموعة كبيرة من الغرف المخصصة للملك وعائلته، باستثناء غرفة واحدة يطلق عليها اسم الحرم المقدس، تكون مظلمة طوال أيام السنة ما عدا يومين اثنين فقط.[٣]


المعبد الأصغر

بني هذا المعبد خصيصًا للملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس الثاني، وهو مخصص لعبادة الآلهة حتحور، وقد أمر الملك رمسيس الثاني ببناء هذا المعبد تكريمًا لزوجته نفرتاري، وتضم واجهة المعبد نقوشًا ومنحوتات في الصخر، ومزينة بمجموعتين من التماثيل الموجودة على جانبي البوابة الرئيسية،[٣] ويُذكر أن حجم التمثال الذي يصوّر الملكة نفرتاري يساوي حجم تمثال زوجها تمامًا، وهو أمر غير شائع في تلك الفترة، فكانت تماثيل الملوك أكبر من تماثيل الملكات، وهذا التمثال دليل على تقدير الملك رميسي الثاني لزوجته.[٤]


معلومات وحقائق تاريخية حول معبد أبو سمبل

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق المهمة حول معبد أبو سمبل:

  • في منتصف القرن العشرين كان معبد أبو سمبل معرضًا للغرق بسبب بناء السد العالي في مدينة أسوان، ولكن تعاونت الحكومة المصرية مع منظمة اليونسكو لإنقاذ المعبد من الغرق، ودعمت هذا المشروع أكثر من 50 دولة حول العالم، ومن خلال هذا المشروع تم تفكيك المعبدين ونقلهما إلى أرض ترتفع حوالي 60 مترًا عن مستوى سطح البحر، في غرب موقعهما الأصلي، واستغرقت عملية النقل هذه حوالي خمس سنوات.[١][٣]
  • صنف معبد أبو سمبل كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1979.[١]
  • انهار أحد التماثيل الأربعة الموجودة على واجهة المعبد الأكبر في معبد أبو سمبل بسبب زلزال حدث قديمًا، واليوم يمكن رؤية ثلاثة تماثيل فقط، بالإضافة إلى بعض بقايا التمثال الرابع.[٤]
  • يعتبر الحرم المقدس في المعبد الكبير لغزًا عجيبًا، فبنيت بطريقة معينة بحيث لا تدخلها الشمس سوى يومين في السنة هما يوم 22 فبراير و 22 أكتوبر، وعندما تدخل الشمس في هذين اليومين تُضيء التماثيل الداخلية الموجودة في المعبد.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Abu Simbel", britannica, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  2. "Abu Simbel Temple", egypttimetravel, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Abu Simbel Temples", memphistours, Retrieved 23/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Abu Simbel", egymonuments, Retrieved 23/1/2023. Edited.