أقام أحمد بن طولون؛ الوالي العباسي على مصر آنذاك المسجد المسمى باسمه (مسجد أحمد بن طولون) في الفترة الممتدة ما بين عامي (254-270 هـ / 868-884 م)، ويقع المسجد في الميدان الذي يُعرف حاليًا باسم ميدان السيدة زينب على قمة جبل يَشكر بين القاهرة والفسفاط، وكان هذا المسجد هو المسجد الرئيسي في مدينة القطائع التي اتخذها هذا الوالي عاصمة لحُكمه بعد استقلاله عن الخلافة العباسية.[١][٢]


سبب بناء مسجد أحمد بن طولون

بُني مسجد أحمد بن طولون بناءً على طلب وحاجة الناس آنذاك؛ حيث كان الناس يصلون في جامع العسكر، وعندما وصل أحمد بن طولون، قرر أن يصلي فيه صلاة الجمعة، ومع مرور الوقت، أصبح الجامع ضيقًا على المصلين بسبب الزحام، وشكا أهل مصر إلى أحمد بن طولون من هذا الأمر، وبناءً على طلباتهم، قرر بناء جامع جديد يجمع المسلمين في صلاة الجمعة.[٢]


وصف مسجد أحمد بن طولون ومساحته وتقسيمه

فيما يأتي وصف للمسجد ومساحته وتقسيمه:[١][٣]

  • تبلغ مساحة مسجد أحمد بن طولون المبني بالطوب الأحمر 26304.55 مترًا مربعًا.
  • يبلغ ارتفاع مئذنة مسجد أحمد بن طولون التي يعود بناؤها على الأرجح إلى السلطان لاجين المنصوري 40.44 مترًا عن سطح الأرض، وتمتاز هذه المئذنة بشكلها الملتف الذي استُلهم من طراز مسجد العباس في سامراء في العراق.
  • يتألف المسجد من فناء مكشوف تبلغ مساحته 92 مترًا مربعًا تقريبًا، مُحاطٍ بأربعة أروقة.
  • يُعد رواق القبلة هو الرواق الأكبر في المسجد؛ حيث يتكون من 5 بلاطات، في حين تتكون الأروقة الأخرى من بلاطتين فقط.
  • في وسط صحن المسجد، يتواجد نافورة مائية (فسقية) تمتاز بوجودها داخل بناء ذي تصميم مربع، وتعلوها قبة مدعومة بصفوف من الأعمدة المزخرفة (المقرنصات).
  • يتكون المسجد من 6 محاريب، ويمتاز المحراب الكبير والرئيسي في المسجد بتواجد عمودين يحيطان به، ويكون على شكل تجويف نصف دائري في حائط القبلة، وتزين جدرانه بفسيفساء رخامية، ويتواجد فوقها شريط من الزخارف الزجاجية المكتوب عليها بالخط النسخي، ويعود تاريخها إلى فترة حكم السلطان لاجين المنصوري في عام 696 هـ - 1296 للميلاد.
  • تتميز العقود والنوافذ المطلة على صحن الجامع باحتوائها على زخارف جصية هندسية ونباتية.
  • استُلهم نظام واجهة المسجد الخارجية من تصميم واجهة جامع عمرو بن العاص.


معلومات أخرى عن مسجد أحمد بن طولون

فيما يأتي بعض المعلومات الإضافية عن مسجد أحمد بن طولون:[٢]

  • يعد مسجد أحمد بن طولون من أقدم مساجد مصر.
  • يعد هذا الجامع من المساجد الجامعة التي كانت تقام فيها صلاة الجمعة في مصر بعد فتحها.
  • رُمم المسجد، وأصلح عدّة مرات في مختلف العصور.[٣]
  • صلى في جامع ابن طولون القاضي بكار، كما خطب فيه أبو يعقوب البلخي.
  • لزيارة المسجد لا بُدّ من قطع التذكار التي تسمح بدخوله، وتبلغ تكلفتها للأجانب 60 جنيهًا مصريًا، أما للطلبة الأجانب، فتبلغ تكلفتها 30 جنيهًا مصريًا، وتبلغ تكلفتها للمصريين والعرب 10 جنيهات مصرية، أما للطلبة فتبلغ 5 جنيهات مصرية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "جامع أحمد بن طولون"، وزارة السياحة والآثار، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "تاريخ ووصف الجامع الطولوني"، الهنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "مسجد أحمد بن طولون"، الهيئة العامة للاستعلامات، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.