الآثار الفرعونية في متحف اللوفر

يحتوي متحف اللوفر في فرنسا على 55 ألف قطعة أثرية يعود تاريخها إلى العصر الفرعوني، من ضمنها مومياء واحدة فقط، فرغم استخراج فرنسا العديد من المومياوات من مصر، إلا أنّها لا تعرض إلا واحدة منها، وتقرر دفن المومياوات الأخرى في المقابر الفرنسية لصعوبة الحفاظ عليها بحالة جيدة تسمح بعرضها،^[١][٢] ونعرض في هذا المقال مجموعة من أهم الآثار الفرعونية في متحف اللوفر.

تمثال آمون يحمي توت عنخ آمون

عبارة عن تمثال في غاية الضخامة يصل طوله إلى حوالي 2 متر، أما عرضه فيصل إلى حوالي 43 سنتيمترًا وعمقه 76 سنتيمترًا، وهو مصنوع من صخر الديوريت الناري، علمًا أنه قد تم اكتشافه في عام 1857م في معبد الكرنك.^[٢]

تمثال أخناتون ونفرتيتي

يجسد هذا التمثال الملك أخناتون والملكة نفرتيتي وهما يمسكان أيدي بعضهما البعض، حيث يعتقد أنه بنيَ في الفترة التي حكما فيها مصر، والتمثال مصنوع من الحجر الجيري، ويُعد من التماثيل التي صنعت لتُعرض في منازل المصريين بهدف تكريم الملكين، وهو في حالة جيدة جدًا، إذ لا يزال يحتفظ بألوانه الأصلية كما هي.^[٢]

معبد قبر بتاح حتب

يعود تاريخ هذا المعبد إلى عام 2400 قبل الميلاد، وهو عبارة عن معبد أو مصلى صغير كان يُستخدم لاجتماع أقارب الموتى وتقديم القرابين للآلهة، علمًا أنّ زوار متحف اللوفر بإمكانهم الدخول إليه بنفس الطريقة التي كان يتبعها الناس في ذلك العصر، الأمر الذي يجعلهم يعيشون أجواء مشابهة لتلك الأيام.^[٢]

تمثال الكاتب الجالس

يعود تاريخ هذا التمثال إلى الفترة الواقعة ما بين عامي 2620 و 2500 قبل الميلاد، وهو يجسد شخصية كاتب يمسك بيديه ورقة من ورق البردي ويضعها على ركبتيه، ويبدو وكأنه غارق في التفكير، ومن هنا تكمن روعة هذا التمثال من خلال القدرة على تصوير ملامح وجهه بطريقة تُشعر من يراه وكأنها نابضة بالحياة.^[٣]

تمثال رمسيس الثاني

وهو عبارة عن تمثال في غاية الضخامة مصنوع من كتلة حجرية تزن عدة أطنان، ويعود تاريخه إلى الفترة الواقعة ما بين عامي 1279 و 1213 قبل الميلاد، ويجسد الحاكم المصري رمسيس الثاني، والذي تولى حكم دولة مصر لمدة 67 عامًا، ومن خلال التدقيق في بعض أجزاء هذا التمثال يمكن ملاحظة خضوعه لبعض التعديلات، وتشمل تعديلات في التاج، والوجه، والعنق، إلى جانب بعض الأجزاء من الجذع، مما يدل على كونه تمثالًا قديمًا وتم إعادة تدويره بأوامر من قِبل رمسيس الثاني.^[٣]

لوحة الآلهة ترحب بسيثوس الأول

تم العثور على هذه اللوحة أو النقوش في قبر الملك سيثوس الأول، والذي يُعد من أكبر القبور التي تم اكتشافها في منطقة وادي الملوك، وتُظهر اللوحة الآلهة "حتحور" وهي ترحب بالملك سيثوس الأول، وذلك من خلال إهدائه العقد الخاص بها، وحسب الأساطير المصرية فإن الإلهة حتحور رافقت الناس في الحياة الآخرة، ويرجع تاريخ هذه اللوحة إلى حوالي 1550 إلى 1069 سنة قبل الميلاد.^[٣]

تمثال الثور آبيس

يُجسد هذا التمثال الضخم الثور المقدس آبيس، والذي يُعد من أكثر الحيوانات التي كانت مقدسة في ذلك العهد، إذ اعتقد المصريون القدماء أنّ الإله "بتاح" قد تمثل في صورة الثور آبيس على الأرض، وهذا التمثال مصنوع من الحجر الجيري.^[٤]

تمثال فرس النهر

وهو تمثال مصنوع من الفخار الأزرق ويمثل حيوان فرس النهر، وعادةً ما توجد مثل هذه التماثيل في مقابر الشخصيات الفرعونية الكبيرة؛ إذ يعتقد المصريون أنّ حيوان فرس النهر يرافق الإنسان إلى الحياة الآخرة.^[٤]

قناع المومياء

هو قناع غريب من نوعه يمثل الإله "أوزوريس" إله الآخرة عند الفراعنة مع الآلهة "إيزيس" إلهة الصحة والزواج والحكمة.، وصوّر التمثال رجلًا يمتلك شعرًا رماديًا، الأمر الذي لم يكن شائعًا في الحضارة الفرعونية، وعلى رأسه يوجد إكليل من أوراق الآس، كما يرتدي حلقة في إصبع الخنصر من يده اليسرى.^[٤]

رجل المومياء

تعود هذه المومياء إلى رجل من العصر البطلمي، وتحديدًا في عام 305 قبل الميلاد، وهذه المومياء مغطاة بشرائط من الكتان، مع وجود قناع لتغطية الرأس، بالإضافة إلى وجود طوق عريض مع مئزر على ساقيه وغطاء على قدميه، وتُعد المومياء الوحيدة الموجودة في متحف اللوفر؛ وذلك لصعوبة نقل المومياوات من مكانٍ إلى آخر بسبب أنها هشة للغاية وبسبب سهولة تعرضها للدمار.^[٤]

تمثال الآلهة باستيت

يُظهر هذا التمثال البرونزي الآلهة باستيت في صورة امرأة ترتدي فستانًا، وتمتلك رأس قطة بأذنين حادتين، وتحمل بين يديها آلة موسيقية وسلة، وهذا التمثال من أنواع القرابين التي كانت تقدم في معابد الآلهة، ويعد من الآثار المصرية المهمة جدًا.^[٤]