جزيرة شدوان: هل سمعت بها من قبل؟

شدوان هي واحدة من أكبر الجزر الصخرية في شمال البحر الأحمر، وهي جزيرة تقع قبالة مدينة الغردقة، وعلى مقربة من مدينة شرم الشيخ في سيناء، وهي تحديدًا في وسط مدخل خليج السويس على البحر الأحمر، يبلغ طول الجزيرة نحو 16 كيلومتراً، ويتفاوت عرضها ما بين 3 إلى 5 كيلومترات، أما مساحتها فتبلغ ما يقارب 70 كيلومتراً مربعاً، وبسبب طبيعتها الصخرية لا تمتلك جزيرة شدوان أي شواطئ رملية مناسبة للاستجمام والسباحة، إلا أنها تمتلك خصائص أخرى تجعلها واحدة من أشهر الجزر السياحية على مستوى العالم، وخلال هذا المقال سوف نتناول أبرز المعلومات المتعلقة بها.^[١]

بماذا تشتهر جزيرة شدوان؟

على الرغم من أن جزيرة شدوان صخرية وجرداء ليس فيها أي نباتات ولا مقومات للجذب سياحة الاستجمام، إلا أنها تمتلك واحد من أهم مواقع الغوص على مستوى العالم، وذلك لكونها محاطة بالشعاب المرجانية، والتي تعد من أبرز عوامل جذب هواة الغوص، إذ توفر تجربة فريدة للتعرف على الحياة البحرية في البحر الأحمر، وبالإضافة إلى ذلك فإن موقع الجزيرة يجعلها أيضًا واحدة من أهم وجهات صيد الأسماك في المنطقة، لذلك تشتهر الجزيرة بكل من رياضة الغوص وصيد الأسماك.^[٢][٣]

أما على المستوى الطبيعة، فإن جزيرة شدوان تعد ملاذاً لسلاحف البحر الأحمر والدلافين، إذ توفر صخورها وشواطئها أعشاش طبيعية ومحمية للسلاحف، لذلك تتجه لها مجموعات السلاحف خلال مواسم التزاوج، وأخيرًا بسبب توسط الجزيرة لمدخل خليج السويس، فكان لا بد أن يبنى بها منارة من أجل إرشاد السفن والقوارب.^[٢][٣]

طرق الوصول إلى جزيرة شدوان

يقع على ساحل البحر الأحمر من الجانب المصري العديد من المدن التي يمكن من خلال شواطئها الوصول إلى جزيرة شدوان، ومن بين أبرز هذه المدن التي تسير رحلات سياحية إلى شدوان هي الغردقة وسافاجا، وتعد الغردقة الأقرب إلى شدوان، إذ تقع على بعد ما يقارب 35 كيلومتراً.^[٤]

أهم الشعاب المرجانية بمحيط شدوان

تعد شعاب أبو النحاس التي تقع إلى الشمال الشرقي من جزيرة شدوان أشهر الشعاب المرجانية في محيط الجزيرة، وربما تعود شهرتها إلى خطورتها أكثر من جمالها، لكن هذا لا يقلل من أهمية جماليتها الخلابة التي تجذب الخواصين، أما عن خطورتها، فتتمثل بقربها من سطح الماء؛ مما يؤدي إلى اصطدام القوارب والسفن بها بسهولة، وقد وقعت العديد من حوادث تحطم السفن عند شعاب أبو النحاس، ومن بين أبرزها أس أس كارناتيك في العام 1896، وكيمون أم في العام 1978، وكريسولا كاي 1981.^[٢]

النشاط الزلزالي في جزيرة شدوان

تعرضت الجزيرة في العام 1969 لزلزال قوي بلغت شدته 6.6 على مقياس رختر، مما أدى تعرض الجزيرة إلى بعض الأضرار الناتجة عن سقوط الصخور المشكلة لها، وبعد هذه الحادثة عمدت الحكومة المصرية من خلال مدينة الغردقة من وضع أجهزة استشعار زلزالية من أجل مراقبة النشاط الزلزالي لمنطقة جنوب السويس بالكامل.^[٢][٥]