كم استغرق بناء هرم خوفو؟

يعد هرم خوفو أعظم الأهرامات المصرية، فهو أكبر هرم من حيث الحجم والارتفاع، وكذلك تعد أضلاعه الأكثر ميلًا بين بقية الأهرامات، ويضاف إلى ذلك دقة البناء، حيث إن زوايا الهرم تقابل الاتجاهات الأربعة على البوصلة، وهناك الكثير من الأسرار الأخرى المتعلقة بهذا الهرم، والتي جعلت منه أعظم الأهرامات في مصر، وبالطبع فإن هرم مثل هذا يحتاج إلى وقت طويل حتى يتم إنجازه، وقد قدر علماء الآثار أن بناء هرم خوفو بدأ في العام 2550 قبل الميلاد، وقد تطلب الانتهاء من بنائه نحو 30 عاماً.^[١]

كانت أول عشرة أعوام بحسب تقدير العلماء فقط من أجل بناء المنصات لنقل الحجارة الكبيرة، والتي يبلغ وزن بعضها نحو 70 طناً، بينما كانت العشرون سنة التالية أعمال بناء للهرم ذاته، وللتعرف أكثر حول هرم خوفو سوف نتناول أبرز المعلومات المتعلقة به خلال هذا المقال.^[١]

معلومات عن هرم خوفو

فيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بهرم خوفو:

الحجم

يبلغ ارتفاع هرم خوف 146 متراً، وقد بقي أعلى بناء تم بناؤه من قبل البشر حتى عام 1221م، وعلى مستوى القاعدة المربعة للهرم فهي الأخرى هائلة الحجم، إذ يبلغ طول كل ضلع منها نحو 230 متراً، وتجدر الإشارة إلى أن دقة بناء الهرم وصلت إلى أن الفرق في طول أضلاع القاعدة لا يتجاوز 4.4 سنتيمترات فقط، أما على مستوى اتزان القاعدة فهي مسطحة ومستقيمة لا يتجاوز التفاوت في ارتفاعها عن الأرض أكثر من 2.1 سنتيمتر.^[٢][٣]

البناء الداخل والخارجي

استخدم الحجر الجيري الأبيض في بناء الجزء الداخلي للهرم، وكذلك استخدمت أحجار الغرانيت الضخمة في بناء كل من حجرة الملك التي تتواجد في أعلى الثلث الثاني للهرم، كما استخدم الغرانيت في حجرة الملكة التي تتواجد أسفل حجرة الملك، أما الطبقة الخارجية فهي من أحجار جيرية بيضاء متساوية في الحجم تقريبًا وذات أحجام صغيرة نسبيًا، ويقدر عدد الحجارة المستخدمة في بناء الحجر نحو 2.3 مليون حجر وقد توصل العلماء إلى أن الهرم كان مطلي بالجير الأبيض من الخارج، وكان مصقولًا لدرجة أنه كانت يعكس أشعة الشمس.^[٢][٣]

يعتقد أيضًا أن الجزء العلوي من الهرم كان مطلي بالذهب بالكامل، مما يجعل منظر الهرم مهيبًا، ويمكن رؤيته من على مسافات شاسعة، ومن أعاجيب هذا الهرم وجود ما يمسى هوايات لحجرات الهرم، والتي تم بناؤها بشكل دقيق بحيث تصعد من الحجرات إلى أعلى الهرم من أجل تجديد الهواء.^[٢][٣]

مرافق الهرم

في معتقد الفراعنة أن الملوك بعد موتهم ينتقلون إلى حياة أخرى، لذلك يهيئون لأنفسهم الأدوات التي يمكن أن يحتاجوها من أجل رحلة الانتقال من الدنيا إلى الحياة الآخرة، ومن بين هذه الأدوات التي حضرها خوفو لنفسه مجموع من القوارب الخشبية، والتي تتواجد في مرافق بالقرب من الهرم، منها ما وجود على حالته الطبيعية، ومنها ما وجود داخل صناديق حجرية مفكك وكأنه يمكن إعادة تركيبه ليكون قارباً قابلاً للإبحار، ويضاف إلى ذلك حجرات صغير تحيط بالهرم مخصصة للملكات والأميرات وأعضاء الأسرة الحاكمة.^[٢][٣]