كيف تقضي يومك في بورسعيد؟

تقع مدينة بورسعيد في شمال شرق جمهورية مصر العربية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا على حدود قناة السويس، ويعود تاريخ تأسيس بورسعيد إلى عام 1859، وبعد ذلك نمت بسرعة وتطورت لتصبح واحدة من أهم مدن مصر، بالإضافة إلى أهمية موقعها على طريق التجارة المهم الذي يربط آسيا وأفريقيا وتوفر طريقًا مختصرًا للتجارة من أوروبا إلى آسيا،^[١] وجاء اسم مدينة بورسعيد من كلمة ميناء التي تعني بور باللغة الإنجليزية Port، أما سعيد فهي نسبة إلى الخديوي سعيد حاكم مصر قديمًا، وتم اختيار هذا الاسم في عام 1855، وفيما يأتي بعض الأماكن والأنشطة السياحية الممتعة التي تساعد السياح على قضاء يوم ممتع في مدينة بورسعيد.^[٢]

أبرز المعالم والأنشطة السياحية في بورسعيد

فيما يأتي أهم المعالم السياحية التي يمكن زيارتها في بورسعيد:

• الميناء: لا بد للسياح من زيارة الميناء، المَعلَم الأشهر في المدينة، ويعد من أهم موانئ مصر وثاني أكبر ميناء فيها، ويقع عند المدخل الشمالي لقناة السويس، يوفر منظرًا رائعًا على البحر بالإضافة إلى إمكانية رؤية سفن الشحن الضخمة.^[٢]
• منارة بورسعيد: هي معلم سياحي وتاريخي مهم، وهي أول مبنى يُبنى من الخرسانة المسلحة المصنوعة من الحديد الإسمنتي والإسمنت من عام 1869، بني في عهد الخديوي إسماعيل بهدف إنشاء دليل ووجهة للسفن القادمة عبر قناة السويس، والمنارة ذات شكل ثماني الأضلاع، يبلغ ارتفاعها 56 مترًا، وتعتلي قمتها كرة ضخمة.^[٢][٣]
• مبنى هيئة قناة السويس: بنيَ مبنى هيئة قناة السويس على الطراز المعماري الإسلامي، ويقع على شاطئ قناة السويس، ويمتاز بألوانه الفاتحة، بناه الخديوي إسماعيل ليكون مكانًا لاستقبال ضيوفه من الملوك والرؤساء والشخصيات المهمة التي تزور مصر، واستضاف المبنى الضيوف الذين حضروا حفل افتتاح القناة، ويطلق عليه اسم مبنى القبة؛ لأنه بني بثلاث قباب خضراء اللون، ومن الداخل يحتوي المبنى على جدران وأسقف مزخرفة وثريات ضخمة، وخلال الحرب العالمية الأولى اشترت بريطانيا المبنى وأصبح مقرًا لجيشها في الشرق الأوسط وبقي كذلك حتى عام 1956.^[٢][٣]
• قاعدة تمثال دي ليسبس: هو نصب تذكاري لفرديناند ديليسبس، مؤسس فكرة إنشاء قناة السويس، ونُصِبَ التمثال في 17 نوفمبر عام 1899 بالذكرى الثلاثين لافتتاح القناة للملاحة الدولية، والتمثال مصنوع من البرونز والحديد ومطلي بالبرونز الأخضر، ويزن 17 طناً وهو مجوّف من الداخل، ويبلغ ارتفاعه 7.5 متر، قائم على قاعدة معدنية.^[٣]
• المتحف الحربي: تأسس هذا المتحف في عام 1964 في ذكرى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وتبلغ مساحته 7000 متر مربع، يحتوي على الكثير من القطع الأثرية الهامة التي تصوّر تلك الفترة من الحرب، وفيه عدة أقسام، كل قسم يحتوي على مقتنيات وآثار تحكي قصة الحروب التي تعرضت لها مصر في العدوان الثلاثي عام 1956 وحرب أكتوبر عام 1973.^[٣]
• جزيرة تينيس: تقع هذه الجزيرة في جنوب غرب بورسعيد، على بعد 9 كيلومترات من بحيرة المنزلة، ولهذه الجزيرة تاريخ قديم، فقد كانت ميناء مهمًا لتصدير المنتجات الزراعية المصرية، واشتهرت أيضًا بصناعة النسيج، ويمكن إدخال زيارتها إلى المخطط السياحي اليومي لأنها قريبة جدًا من بورسعيد ولا تستغرق سوى نصف ساعة بالقارب، ويمكن التجول فيها في وقت قصير لأنها صغيرة.^[٣]
• الكورنيش: الكورنيش هو ممشى طويل على طول الواجهة البحرية للميناء، ويبلغ طوله 8 كيلومترات، ويوفر إطلالة رائعة على البحر بالإضافة إلى احتوائه على متاجر ومحلات للتسوق، ويُنصح بزيارة الكورنيش في وقت غروب الشمس بعد الانتهاء من زيارة المعالم السياحية الأخرى للاستمتاع بمنظر الغروب على البحر ومن ثم التسوق هناك وشراء الهدايا وتناول الطعام بعد يوم طويل.^[٢]
• السباحة: لا بد من السباحة والاستمتاع بأجواء البحر عند زيارة مدينة بورسعيد، ويمكن ذلك في الشاطئ المجاني المتاح للجميع.^[٤]

الطعام في بورسعيد

لا يمكن إكمال يوم سياحي في بورسعيد دون تناول وجبات طعام لذيذة من المأكولات المصرية التقليدية، وفيما يأتي بعض النصائح لتناول الطعام في بورسعيد:^[١]

• توجد المطاعم والمقاهي في كافة أماكن بورسعيد.
• أشهر المأكولات التي تقدمها المدينة هي المأكولات البحرية الطازجة التي يتم اصطيادها مباشرة من البحر.
• يمكن زيارة المطاعم الأخرى الموجودة في المدينة لتناول اللحوم والمأكولات الشعبية المصرية.
• فيما يخص وجبة الإفطار يوجد في المدينة مطاعم عديدة تخبز الفطائر المحشية بمكونات عديدة وحسب الطلب بالإضافة إلى الخبز الطازج.
• في نهاية اليوم يمكن الجلوس في مقهى لاحتساء القهوة التركية أو الشاي وتذوق الحلويات المصرية الشهيرة.^[٢]