ما سبب بناء الأهرامات؟

الأهرامات المصرية

تعد أهرامات الجيزة المصرية واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهي من أشهر الوجهات السياحية حول العالم بسبب جمالها وضخامتها والسر الكامن وراءها، فإلى يومنا هذا لم يكتشف علماء الآثار كيفية بناء الأهرامات، ولا توجد سوى فرضيات حول ذلك، ويعود تاريخ بناء الأهرامات المصرية الموجودة في الجيزة إلى أكثر من 4000 عام، ومع أن الأهرامات المصرية في الجيزة ليست الوحيدة في العالم إلا أنها الأكبر والأشهر، وللأهرامات أهمية تاريخية كبيرة لأنها شيّدت لأغراض دينية،^[١] وبقيت الأهرامات الهياكل الأطول على كوكب الأرض لعدة قرون.^[٢]

سبب بناء الأهرامات

لم تُبنَ الأهرامات لمنظرها وشكلها المهيب فحسب بل كان وراء بنائها أسباب وأغراض معينة، وهي كما يأتي:^[١][٢]

• بُنيت الأهرامات لتكون أماكن لعبادة الآلهة التي كان المصريون القدماء يعبدونها في ذلك الوقت.
• بنيت الأهرامات لأغراض أخرى وهي دفن الفرعون أو الملك المصري بعد موته، فكان المصريون القدماء يعتقدون بوجود حياة أخرى بعد الموت، ولهذا كانوا يهيئون مكانًا لائقًا للملوك والفراعنة بداخل الأهرامات ليسكنوها بعد موتهم وينتقلوا من خلالها إلى الحياة الأخرى، وكانوا يعتقدون أيضًا أن الموتى يأخذون ممتلكاتهم معهم بعد الموت ولهذا كان يشيع دفن ممتلكات الملوك معهم في المقابر، وكان الملوك والفراعنة يُدفنون في أعلى الهرم، في حين كان العبيد والأشخاص الآخرون يُدفنون في قاعدة الهرم، وهذا يدل على التسلسل الهرمي الاجتماعي الذي كان سائدًا في تلك الفترة، وهذا يشير أيضًا إلى أن الأهرامات لم تكن بمثابة مقابر للملوك فحسب.
• شيّدت الأهرامات لسبب آخر غير كونها مكانًا للعبادة ودفن الموتى، بل كانت تُبنى أيضًا لتكريم الفرعون أو الملك وتسمى باسمه، ومن أبرز الأمثلة على هذا، تسمية أهرامات الجيزة الثلاثة الكبرى بأسماء الفراعنة خوفو وخفرع ومنقرع.
• بُنيت الأهرامات أيضًا لتكون دليلًا ماديًا على تطور المجتمعات المصرية القديمة.

معلومات وحقائق حول الأهرامات

فيما يأتي بعض الحقائق والمعلومات الهامة حول الأهرامات المصرية:

• تعد الأهرامات المعالم القليلة التي ما زالت باقية من عجائب الدنيا القديمة، فقد صمدت الأهرامات خلال السنوات والقرون الماضية بالرغم من العوامل الجوية والبيئية القاسية التي تعرضت لها وهددتها، ومع هذا فقدت بعض الأهرامات طبقتها الخارجية المصنوعة من الحجر الجيري.^[٢]
• تعد الأهرامات المصرية إنجازًا هندسيًا عظيمًا، وما زال بناؤها لغزًا كبيرًا ولا يوجد اليوم سوى معلومات عن العمال الذين شاركوا في عملية البناء وبعض الافتراضات حول آلية البناء.^[٣]
• الفترة التي بنيت فيها الأهرامات في فترة الازدهار لحضارة مصر القديمة، ففي ذلك الوقت كانت الحضارة المصرية من أقوى وأغنى الحضارات في العالم.^[٤]
• يعد هرم خوفو الهرم الأكبر بين أهرامات الجيزة، ويقدر أن بناء الهرم احتاج إلى حوالي 2.3 مليون كتلة من الحجر، يبلغ متوسط وزن كل واحدة منها 2.5 طن، ويُعتقد أن بناء الهرم هذا قد استغرق 20 عامًا وتطلب حوالي 100,000 عامل.^[٤]
• توجد اليوم نقوش وكتابات على جدران الأهرامات الداخلية، وبدأ هذا التقليد من الملك أوناس الذي حكم بين عامي 2375 و 2345 قبل الميلاد، عندما بدأ العمال بتسجيل وكتابة روايات عن الأحداث التي حصلت في عهد الملك، وكتبوها على جدران غرف الدفن، والجدران الداخلية الأخرى الموجودة في الهرم، واليوم تعد هذه النصوص أقدم التراكيب الدينية المعروفة من مصر القديمة وتعرف باسم نصوص الأهرامات.^[٤]