تمثال أبو الهول

تمثال أبو الهول هو تمثال حجري ضخم منحوت من قطعة واحدة من الحجر الجيري، ويعتبر أحد أكبر التماثيل في العالم، يقع في الجيزة في مصر، يبلغ طوله 73 مترًا، وارتفاعه 20 مترًا، وهو عبارة عن جسد أسد برأس بشري مزيّن بغطاء رأس ملكي، وتشير التقديرات إلى أن التمثال استغرق ثلاث سنوات ومئة عامل لبنائه، مستخدمين مطارق حجرية وأزاميل نحاسية، ويعود تاريخ تمثال أبو الهول إلى عهد الملك خفرع بين عامي 2575 و 2465 قبل الميلاد،[١] ويقول المؤرخون إن عمره 4500 عام.[٢]


أبو الهول في الأساطير القديمة

يُرجح أن أبو الهول هو شخصية أسطورية برزت في الأساطير المصرية واليونانية والآسيوية أيضًا، ففي حضارة مصر القديمة كان أبو الهول وصيًا روحيًا، وكان يصوّر على أنه رجل يرتدي غطاء رأس فرعون، وتوجد تماثيل أخرى لأبو الهول في مناطق عدة في مصر، فيوجد في صعيد مصر شارع يسمى زقاق أبو الهول، يربط معابد الأقصر والكرنك وتصطف على جانبيه تماثيل لأبي الهول، إلى جانب وجود تماثيل أخرى لأبي الهول تشبه أنثى الفرعون حتشبسوت، موجودة في متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك ومصنوعة من الجرانيت، أما أبو الهول في الحضارة الآسيوية فكان برأس بشري وجناحي نسر، أما في الحضارة اليونانية فكان لأبي الهول أجنحة أيضًا، وفي بعض الأساطير تم تصويره بذيل ثعبان.[٢]


معلومات وحقائق حول تمثال أبو الهول

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق المثيرة للاهتمام حول تمثال أبو الهول:[١]

  • ينسب بعض المؤرخين ملكية تمثال أبو الهول إلى الأسرة الرابعة في مصر، وخاصة إلى الملك خفرع، ويعتقد آخرون أنه بني من قبل شقيق خفرع الأكبر جدفر لإحياء ذكرى والدهم خوفو الذي يعود له الهرم الأكبر من أهرام الجيزة (هرم خوفو)، ويستند المؤرخون إلى هذا القول من الشبه الكبير بين التمثال والملك خوفو أكثر من شبهه بالملك خفرع، وتشير بعض التكهنات إلى أن خوفو بنى هذا التمثال لنفسه خلال حياته.
  • تعرض تمثال أبو الهول خلال العصور إلى التآكل الدمار، وكان الوجه أكثر عرضة للتدهور وخاصة الأنف، فيظهر تمثال أبو الهول اليوم دون أنف، وتشير التكهنات إلى أنف أبو الهول قد فُقد جنود نابليون بونابرت الذين أطلقوا النار على أنفه، ولكن تشير بعض الرسوم التوضيحية التي تعود إلى ما قبل نابليون أن تمثال أبو الهول فقد أنفه قبل ذلك بكثير، الأمر الذي يرجّح فقدان أنف أبو الهول على يد محمد صائم الدهر الذي شوه التمثال في القرن الرابع عشر احتجاجًا على عبادة الأصنام.
  • بالرغم من التكهنات العديدة، فلم تتم معرفة الباني الحقيقي لتمثال أبي الهول.[٣]
  • كان تمثال أبو الهول ملونًا في السابق، ويرجح أنه كان ملونًا بالأحمر والأزرق والأصفر، وتم استنباط ذلك من بقاء لون أحمر على إحدى أذنيه.[٣]
  • كان لدى تمثال أبو الهول لحية يومًا ما، ولكنه فقدها بمرور الزمن بسبب التآكل الذي تعرض له التمثال.[٣]
  • تشير بعض الأبحاث إلى أن تمثال أبو الهول كان سيكون أكبر مما هو عليه اليوم لو أكمل العمال بناءه، فكان من المفترض بناء تمثال أكبر، فاكتشف عالم الآثار الأمريكي مارك لينر وعالم الآثار المصري زاهي حواس كتلًا حجرية كبيرة وأدوات يرجح أنها كانت تستخدم في بناء تمثال أكبر.[٤]
  • يُعتقد أن العمال الذين عملوا في بناء تمثال أبو الهول من العبيد، ولكن كشفت بعض الحفريات التي تم العثور عليها في الموقع إلى أن العمال الذين كانوا يبنون التمثال ينتمون إلى طبقة ثرية وقد تكون طبقة حاكمة، بسبب بقايا الطعام التي دلت على نوعية الطعام التي كانوا يتناولونه، وكانت عبارة عن لحوم فاخرة من الأغنام والأبقار والماعز.[٤]
  • تم قطع جزء من غطاء رأس تمثال أبو الهول في مصر، وتعرض هذه القطعة اليوم في المتحف البريطاني.[٢]
  • دُفنَ تمثال أبو الهول تحت رمال الصحراء أكثر من مرة بسبب رمال الصحراء المصرية المتحركة، ففي أوائل القرن التاسع عشر غمرت رمال الصحراء التمثال حتى أكتافه، ولكن تم إنقاذه من خلال إزالة الرمال من حوله على عدة فترات.[٢][٤]
  • ما زال تمثال أبو الهول مهددًا بالتآكل والدمار إلى اليوم بالرغم من عمليات الترميم الكثيرة التي خضع لها وما زال يخضع لها، وذلك بسبب الرياح والرطوبة والتلوث وارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة الذي يؤدي إلى انتشار الرطوبة فيه.[٢]




المراجع

  1. ^ أ ب "Great Sphinx of Giza", britannica, Retrieved 20/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "The Sphinx", history, Retrieved 20/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The Great Sphinx Egypt Interesting Facts", enjoytravel, Retrieved 20/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "15 Things You Might Not Know About the Sphinx", mentalfloss, Retrieved 20/12/2022. Edited.