نشأت مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، عُرفت الإسكندرية قديمًا بحورية البحر المتوسط بينما يطلق عليها الآن الإسكندرية وسميت على اسم الإسكندر الأكبر الذي بناها، وهي ثاني مدينة حضرية في مصر بعد القاهرة وتعتبر العاصمة الثانية لها، وتُعد اليوم وجهة سياحية رئيسية ومنتجعًا ساحليًا على مدار العام وتتمتع بمعالم تاريخية وأثرية قديمة، ويمكن الاستمتاع بالشواطئ الرملية الذهبية بالإضافة إلى وجود مكتبة الإسكندرية المشهورة عالميًا وهي صرح ثقافي وعلمي ضخم يجذب الباحثين عن المعرفة في كل مكان.[١]


جغرافية مدينة الإسكندرية

تتمتع مدينة الإسكندرية بجغرافية وتاريخ عريق يميزها عن غيرها من المدن المصري

  • الموقع الجغرافي: تقع مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية ويتركز موقعها تحديدًا على البحر الأبيض المتوسط في الجزء الغربي من دلتا نهر النيل، وتبعد مسافة حوالي 183 كيلو مترًا شمال غرب القاهرة، وتمتد الإسكندرية على بعد 40 كيلو مترًا من الشرق إلى الغرب على طول سلسلة تلال من الحجر الجيري.[٢]
  • الموقع الفلكي: تتميز مدينة الإسكندرية بموقع فلكي استراتيجي حيثُ تقع على خط عرض 17.48 بدرجة 38 نحو الشمال، بينما تقع على خط طول 48.02 بدرجة 77 نحو الغرب.[٣]
  • المساحة: تُعد مدينة الإسكندرية واحدة من أكبر مدن مصر، وثاني أكبر مدينة مصرية بعد العاصمة القاهرة، ويتم استغلال مساحتها الخصبة بزراعة المحاصيل المفيدة محليًا ودوليًا.[٢][٤]
  • الحدود: تتمتع مدينة الإسكندرية بحدود بحرية وبرية تجذب سكان المنطقة والسياح حيثُ يحدها من جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من جهة الشرق محافظة البحيرة، بينما تحدها من جهة الغرب محافظة مطروح.[٥]
  • الارتفاع عن مستوى سطح البحر: الإسكندرية مدينة بحرية حيثُ تطل على البحر الأبيض المتوسط ونهر النيل فيقدر ارتفاعها بحوالي 15 مترًا فوق مستوى سطح البحر.[٣]


مناخ مدينة الإسكندرية

تتمتع الإسكندرية بمناخ صحراوي، وقليلًا ما تهطل الأمطار فيها، وتهب عبر البحر الأبيض المتوسط ​​رياح شمالية تمنحها مناخًا مختلفًا على مدار السنة، ويكون الصيف فيها معتدلًا نسبيًا والشتاء باردًا ويتميز دائمًا بسلسلة من العواصف العنيفة المحملة بالبرد والأمطار الغزيرة، ويُعد شهر أغسطس من أحر الأشهر والأكثر رطوبة، أما بالنسبة لشهر نيسان فيُعد الأقل رطوبة في السنة، وتبلغ متوسط درجات الحرارة 27 درجة مئوية، ويُعد شهر يناير من أكثر الشهور برودة فتبلغ متوسط درجات الحرارة 14 درجة مئوية، وشهر يونيو الأكثر جفافًا.[٦]


تضاريس وجغرافية مدينة الإسكندرية

تتباين التضاريس الجغرافية في مدينة الإسكندرية ومن أبرزها:[٧]

  • السلاسل الصخرية المتوازية والمتتابعة الممتدة بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط وتفصل بين هذه السلاسل أودية طولية في الاتجاه نفسه.
  • تضاريس الجزء الجنوبي تتميز بتكوينات رملية فوق سطح متموج وبارز على الأرض.
  • الجزء الغربي للمدينة ينقسم إلى قطاعين جغرافيين رئيسيين هما:
  • القطاع الشرقي يتميز بسلسلة شبه متصلة من الكثبان الرملية الجيرية البيضاء.
  • القطاع الغربي يتميز بسهله الساحلي الضيق نسبيًا ويقع في سفح الهضبة الصخرية التي تعرف بالهضبة الليبية ويقطعها عدد من الأودية.


التقسيمات الإدارية لمدينة الإسكندرية

تضم مدينة الإسكندرية أحياء إدارية واضحة المعالم ومنها:[٨]

  • حي المنتزة.
  • حي شرق الإسكندرية.
  • حي وسط الإسكندرية.
  • حي الجمرك الإسكندرية.
  • حي غرب الإسكندرية.
  • حي العامرية.


ديموغرافية مدينة الإسكندرية

من أهم المعلومات:

  • عدد سكان المدينة الكلي: تُعد مدينة الإسكندرية من أكثر المدن المصرية كثافة سكانية حيثُ شهدت نموًا كبيرًا على مر السنين إلى وقتنا الحاضر، لما تتمتع بهِ من نمو اقتصادي جيد وثقافة عالية وتاريخ عريق حيثُ وصل عدد السكان الكلي إلى 5,381,101 في إحصائيات عام 2021.[٩]
  • التوزيع السكاني: الكثافة السكانية لمحافظة الإسكندرية بلغت 4800 فرد لكل ميل مربع من المساحة الإجمالية للمحافظة.[٩]
  • التنوع الثقافي للسكان: تمارس في مدينة الإسكندرية عدة ديانات وهي الإسلام والمسيحية واليهودية، والغالبية العظمى من السكان هم من المسلمين، والأغلب يتحدثون اللغة العربية، ومعظم الأفراد الذين يعيشون فيها هم من السكان الأصليين المصريين، والمقيمين في الأصل من ألمانيا، إيطاليا ودول أوروبية أخرى.[٩]


جوانب أخرى مهمة عن المدينة

اقتصاد المدينة

يقوم اقتصاد الإسكندرية على عدة عوامل مهمة ومنها:[٢]

  • يتركز الاقتصاد القومي لمدينة الإسكندرية على التصنيع والشحن والتخزين والمصارف وتجهيز الأغذية وإنتاج البتروكيماويات والأسمنت المحلي للدولة، وساعد الوعي الاقتصادي باستغلال المرفأ الغربي للمدينة بالاستيراد والتصدير لبلدان العالم.
  • يمنح ميناء الغربي لمدينة الإسكندرية أهمية اقتصادية عالية لما يحتويه من مستودعات للقطن وأعمال الأسفلت ومصانع الأرز والورق، كما يوجد في الجزء الغربي من المدينة شركة لصناعة الملح والدباغة، ومصفاة لتكرير النفط وأعمال الأسمنت ومحاجر الحجر الجيري.
  • الصناعة الغذائية والزراعية من أكبر القطاعات الاقتصادية في الإسكندرية، حيثُ تعمل 350 شركة في مجال الخضروات و192 في المواد الغذائية الجاهزة و50 في مجال الثروة الحيوانية.[١٠]


الزراعة في المدينة

أهمية الجانب الزراعي في محافظة الإسكندرية:[١١]

  • تبلغ نسبة الأراضي المزروعة في الإسكندرية 4.9% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في مصر ويتم زراعتها بالقمح والذرة والأرز.
  • تشتهر الإسكندرية بزراعة القطن والشعير البلدي الذي يشكل الجزء الأكبر من الإنتاج الزراعي في مصر.


الصناعة في المدينة

أهمية الجانب الصناعي في محافظة الإسكندرية:[٢][١٢]

  • تنتج مدينة الإسكندرية وما حولها ما يقارب من خمسي الإنتاج الصناعي في مصر، وقد قامت مصر بتحديث التطورات الصناعية في الجانب الغربي للمدينة فقد حولت المرفأ الغربي إلى مرفأ أكثر حداثة وعلى طول الجناح الجنوبي مما أدى إلى تنشيط وزيادة فرص العمل في المدينة.
  • تضم المدينة مناطق حرة وميناءين بحريين وطرق دولية ومطارين مما يؤدي لزيادة الإنتاج الصناعي في مصر، كما وتدير الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أيضًا متجرًا واحدًا للشركات التي تستثمر في كل من المنطقة الحرة والداخلية حيث يتم تمثيل 29 جهة حكومية من مختلف دول العالم.
  • تضم الإسكندرية ثماني مناطق صناعية وهي العجمي، ومرغم، والنهضة، والناصرية، وأوم زغيو، والمنشية الجديدة، وسيبكو ومنطقة الطريق الصحراوي.
  • توجد منطقتان صناعيتان رئيسيتان في الإسكندرية وهم:
  • منطقة العامرية وهي المنطقة الحرة العامة بالمدينة وتبلغ مساحتها 5.2 مليون متر مربع.
  • منطقة برج العرب وتحتوي على ما يقرب من 1800 مصنع تتركز في صناعات مثل المواد الغذائية والمنسوجات والبلاستيك والنجارة.

السياحة في المدينة

تضم الإسكندرية معالم أثرية ومناطق سياحية ذات أهمية كبيرة ومنها:[١٣]

  • مكتبة الإسكندرية: وتعد واحدة من أهم المعالم في مصر تتمحور هندستها المعمارية حول قرص الشمس الذي يطل على كورنيش الواجهة البحرية، تستوعب المكتبة ثمانية ملايين مجلد وتحتوي على غرف قراءة خاصة.
  • الكورنيش: ويُعد رمزًا لمدينة الإسكندرية، يمكن التنزه فيه وممارسة الرياضة، وتحديدًا الجزء الواقع بين ميدان سعد زغلول وحصن قايتباي على الطرف الغربي للميناء الشرقي.
  • عمود بومبي: يرتفع عمود بومبي من بين أنقاض معبد سيرابيون القديم، ويتكون من الجرانيت الأحمر في أسوان برأس كورنثي ويرتفع حوالي 27 مترًا تقريبًا.
  • متحف الإسكندرية القومي: يحتوي على التماثيل والتحف من الاستكشافات الأثرية تحت الماء لمدينة ميناء هيراكليون الغارقة في خليج أبو قير، ومن أهم ما يميز المتحف هذه الخرائط والتماثيل.
  • مسجد أبو العباس المرسي: تم بناؤه عام 1796 فوق قبر رجل الدين الصوفي أبي العباس المرسي ​​في القرن الثالث عشر، ويحتوي على قاعات من الفسيفساء الجميلة والمعقدة، ويقع في شارع محمد كريم.
  • قصر رأس التين: كان مصيفًا لسلاطين مصر ومسكنًا للملك فاروق عام 1952، ويتم استخدام القصر في الوقت الراهن من قبل البحرية المصرية وذلك لعدم مناسبة التصاميم الداخلية ليكون وجهة سياحية عريقة.

المراجع

  1. "Welcome to Alexandria Portal Website", alexandria, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Alexandria", britannica, Retrieved 16/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Geographic coordinates of Alexandria, Virginia, USA", dateandtime, Retrieved 16/9/2021. Edited.
  4. "Alexandria", en.unesco, Retrieved 27/9/2021. Edited.
  5. "Welcome to Alexandria Portal Website", alexandria, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  6. "CLIMATE ALEXANDRIA (EGYPT)", climate, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  7. الإدارة العامة للدراسات البيئية والطبيعـية، المنظور البيئى لاستراتيجية التنمية العمرانية لإقليم الإسكندرية، صفحة 7. بتصرّف.
  8. "تقسمات ومعلومات مدينة الإسكندرية"، جامعة الإسكندرية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/9/2021. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت "World Population Review", worldpopulationreview, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  10. " Keywords (optional) Alexandria the great: With a number of advantages, the city has a bright future", oxfordbusinessgroup, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  11. وزراة الأسكان ، مدينة الإسكندرية، صفحة 101. بتصرّف.
  12. "Alexandria the great: With a number of advantages, the city has a bright future", oxfordbusinessgroup, Retrieved 17/9/2021. Edited.
  13. "alexandria", planetware, Retrieved 17/9/2021. Edited.