معلومات قد تهمك عن الأزهر الشريف

الأزهر الشريف

الأزهر الشريف هي هيئة علمية ومؤسسة إسلامية مشهورة، وتعد أكبر وأقدم المؤسسات الإسلامية في العالم، بالإضافة لكونها مركزًا للفكر السني، تم تأسيسها في عام 970 ميلاديًا، واليوم هي مقرّ إمام جامع الأزهر، الأستاذ أحمد الطيب، إلى جانب أنها تدير آلاف المؤسسات التعليمية الموجودة في جمهورية مصر،^[١] وتاريخيًا كان الأزهر الشريف مركزًا مهمًا لجذب العلماء والمسلمين، والمكان الأنسب لتعلم أصول الدين والشريعة الإسلامية بالطريقة الصحيحة والمعتدلة، إلى جانب اهتمامه بالعلوم الأخرى، وتعلّم فيه الكثير من الملوك والسلاطين والرؤساء والعلماء الذين كان لهم أثر كبير في مجال العلم والتعليم في مصر والعالم عمومًا.^[٢]

أشهر المؤسسات التابعة للأزهر الشريف

فيما يأتي بعض المعلومات حول أشهر المؤسسات التابعة للأزهر الشريف في مصر:

جامع الأزهر

تأسس جامع الأزهر في العصر الفاطمي على يد المعزّ لدين الله الفاطمي الذي أمر جوهر الصقلي بوضع حجر الأساس للمسجد في عام 971 ميلادي، وسمي الجامعة الأزهر بهذا الاسم نسبةً إلى فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتي ينسب لها الفاطميون، وكان مسجد الأزهر مكانًا علميًا ودينيًا بنفس الوقت، فكان يتلقى به الطلبة مختلف علوم الدين، ومع أن الغرض الأساسي من بنائه كان الدعوة إلى الفكر الشيعي إلا أنه سرعان ما تحول إلى جامعة لتعليم المذهب السني، ومن ثم تحوّل إلى معهد تعليمي بعد اقتراح الوزير يعقوب ابن كلس الأمر على الخليفة العزيز، وفي أواخر عهد المعزّ لدين الله الفاطمي تحوّل الجامع إلى مكان تعليمي مع احتفاظه بوظيفته الأساسية كمكان للعبادة والصلاة.^[٣]

يعد جامع الأزهر أحد أقدم المعالم الأثرية التي تعود إلى العصر الفاطمي، وهو من أقدم الجامعات الموجودة في العالم، ويضم أربع مآذن مغطاة ببلاط قديم، ويوجد في قمة أعلى هذه المآذن هلالان، ومن الداخل يحتوي المسجد على رواق على شكل مربع وفيه أقواس مدببة تعود إلى العصر الفاطمي، ويضم المسجد أيضًا أماكن للتدريس، أما قبة المسجد فهي عند المدخل الرئيسي، وعلى الرغم من محافظة المسجد على بنائه إلا أنه خضع لتعديلات كثيرة بمرور السنين، واليوم يتسع المسجد إلى ألفي مصلٍّ.^[٤]

جامعة الأزهر

تعد جامعة الأزهر أكبر جامعة في العالم وثالث أقدم جامعة بعد جامعتي الزيتونة والقرويين في تونس والمغرب، وكانت تُدرس فيها تخصصات علمية عديدة، مثل الفلسفة، والمنطق، والطب، والرياضيات، ومن ثم تم توسيع التخصصات العلمية فيها لتشمل علم الفلك، والهندسة، والحساب، والجيولوجيا، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية، وتخرج منها علماء مشهورون جدًا أمثال القلقشندي، وابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، وكانت الجامعة مفتوحة للنساء أيضًا، فكانت النسوة تتعلم وتحضر الدروس فيها.^[٥]

تأسست جامعة الأزهر بين عامي 970 و 972، وتقع في مدينة القاهرة عاصمة مصر، وما زالت الجامعة تقوم بمهامها التعليمية إلى اليوم، وفيها الكثير من التخصصات العلمية الجامعية بالإضافة إلى الدراسات العليا، ففيها 81 كلية، و9 معاهد، و359 قسمًا أكاديميًا، بالإضافة إلى 6 مستشفيات جامعية، و27 وحدة إدارية عامة، وتدرّس اليوم الطب، وطب الأسنان، والزراعة، والعلوم والتكنولوجيا، وإدارة الأعمال، والفنون، واللغات، والعلوم الإنسانية.^[٦]