بنيت الأهرامات المصرية قبل حوالي 4500 عام،[١] وتقع أهرامات الجيزة شمال مصر بالقرب من الجيزة، وبنيت على الضفة الغربية من نهر النيل وسميت بأسماء ملوك مصر القدامى؛ خوفو، وخفرع، ومنقرع، وتعتبر من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، هرم خوفو هو الأضخم بينهم، وهرم خفرع هو ثاني أطول هرم في الجيزة، وتحيط بالأهرامات العديد من المصاطب وهي شبكة من الهياكل الجنائزية المسطحة كان يتم استخدامها كمدافن للمسؤولين والملوك، ولا تزال الأهرامات حتى وقتنا الحالي تحتفظ بعظمتها وهيبتها.[٢][٣]


من بنى الأهرامات؟

تظهر بعض الروايات التاريخية الشعبية أن الأهرامات قد تم بناؤها من قبل العبيد أو الأجانب الذين تم إجبارهم على العمل، إلا أن العظام التي تم استخراجها من المنطقة تشير إلى أن العمال كانوا على الأرجح من عمال الزراعة المصريين المحليين والذين عملوا في الأهرامات، وذلك في الفترة التي غمر بها نهر النيل معظم الأراضي المجاورة، ومن أجل بناء هرم خوفو الأكبر كان يجب نقل وتجميع ما يقرب من 2.3 مليون حجر بمعدل 2.5 طن لكل منها، حيث كتب المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت أن البناء استغرق 20 عامًا وتطلب قوة عاملة قدرت بـ 100000 شخص، لكن الأدلة الأثرية اللاحقة تشير إلى أن القوى العاملة قد تكون في الواقع حوالي 20000 شخص.[٣]


أسباب بناء الأهرامات

في ما يلي ذكر للأسباب التي قيل عنها أنها كانت من أسباب بناء الفراعنة للأهرامات:[٤]

  • روى هيرودوت نظرية مفادها أن الأهرامات هي قبور للفراعنة، وهناك أسباب وجيهة لذلك، حيث تمتد الأهرامات على طول الضفة الغربية لنهر النيل، وتربط الأساطير المصرية القديمة النيل بغروب الشمس والرحلة إلى الحياة الآخرة، وقد اكتشف علماء الآثار قوارب جنائزية لطقوس القرابين، والتي كان من المفترض أن تنقل الفراعنة إلى عالم آخر، ولعل أقوى دليل هو أن العديد من الأهرامات تحتوي على توابيت، وبحلول القرن التاسع عشر، تم تحديد بعض الحروف الهيروغليفية الموجودة على التابوت أو بالقرب منه على أنها تعاويذ سحرية لمساعدة الفرعون على السفر من عالم إلى آخر.
  • تفتقر نظرية المقبرة إلى دليل مهم للغاية؛ وهو عدم وجود الجثث، وفي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، دخل المستكشفون وعلماء الآثار لاحقًا هرمًا تلو الآخر، وكان التفسير الأكثر شيوعًا للمقبرة الفارغة هو أن الهرم نُهب، حيث يهتم معظم اللصوص بالعثور على كنوز فرعون أكثر من جثثهم، لكنهم بالتأكيد لا يأخذون الوقت الكافي لضمان الحفاظ على الجثث بشكل صحيح، كما أنه من غير المحتمل أن يتركوا أي مومياوات مغطاة بالذهب الخالص.
  • هناك نظرية أخرى اكتسبت الكثير من الأتباع والمؤيدين وهي أن الأهرامات هي أضرحى للذكرى؛ أي أن الآثار مبنية لإحياء ذكرى الفراعنة المتوفين بدلاً من مقابرهم الفعلية، والتي يتم إخفاؤها في أماكن أخرى لمنع اللصوص من سرقتها، وهذا ما يفسر سبب كونها مليئة بسمات الجنازة ولكنها لا تحتوي على جثث، ومع ذلك، لا يزال معظم علماء المصريات يعتقدون أن الأهرامات بنيت في الأساس كمقابر، حتى لو كانت لها استخدامات أخرى.


كيف تم بناء الأهرامات؟

شُيدت الأهرامات المصرية في الأصل لدفن ملوك الفراعنة، وبني حوالي 138 هرمًا، وأكبر الأهرامات في مصر هو هرم خوفو في الجيزة، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، اعتمد قدماء المصريين على كمية كبيرة من العمالة لبنائها، وكان عدد الأشخاص الذين شاركوا في بناء هرم خوفو ما بين 20000 و 30000 لمدة 23 عامًا، وتم استخدام الحجر الجيري، والبازلت، والجرانيت في بناء الأساسات والجدران، واستخدم العمال أدوات مختلفة لقطع الطوب، بما في ذلك معول النحاس والأزاميل ومطارق الجرانيت، وفي ما يلي أهم المعلومات التي تخص كيفية بناء الأهرامات:[٥]

  • يتم سحب الحجارة المستخدمة في البناء من مكان إلى مكان آخر على دعامة تم تشحيمها، وما يدل على ذلك الرسومات التي أظهرت رجالًا يسحبون الأحجار على دعامة مشحمة.
  • يختلف المؤرخون حول عدد العمال المشاركين في بناء الهرم، لكن أقل تقدير لعدد هؤلاء العمال هو 100000 عامل.
  • تم بناء جميع الأهرامات المصرية على الضفة الغربية لنهر النيل، والتي ترتبط بعالم الموتى في الأساطير المصرية.
  • لم يتم بناء الأهرامات الثلاثة بطريقة واحدة، فالتكنولوجيا المستخدمة في بناء هذه الأهرامات كانت مختلفة وتطورت خلال فترة البناء، وكان متوسط ​​وقت بناء الهرم 20 سنة، ومن المعروف أنه تم بناء أكثر من هرم واحد في نفس الوقت.
  • درجات الحرارة خارج الهرم تتغير باستمرار حسب المناخ العام، بينما تظل درجة الحرارة داخل الهرم ثابتة نسبيًا، في حدود 20 درجة مئوية.
  • كان الهرم الأكبر هو أطول مبنى من صنع الإنسان عام 3871 حتى اكتمال كاتدرائية لينكولن في إنجلترا عام 1311.
  • في القرن الثاني عشر، وافق الحاكم الكردي العزيز وسلطان مصر الثاني أيوب على تفكيك الأهرامات وتدميرها بالكامل، لكنهم تخلوا عن الاتفاقية لأنهم علموا أن المهمة كانت شاقة.
  • كانت حجارة الأهرامات في الأصل مغطاة بصدفة مصنوعة من الحجر الجيري الأبيض المصقول، لأن هذه الحجارة تعكس ضوء الشمس وتجعل الهرم يلمع مثل الأحجار الكريمة.
  • إن أهرامات الجيزة الثلاثة؛ وهي أشهر أهرامات الجيزة، حيث تم اكتشاف ما يصل إلى 140 هرمًا في مصر القديمة ويُعتقد أن أقدم هرم في مصر هو هرم "زوسر" الذي بني في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد في مقبرة "سقارة".
  •  كان الارتفاع الأصلي للهرم الأكبر "خوفو" يبلغ 146.5 مترًا، ويبلغ ارتفاعه الحالي 138.8 مترًا.
  •  يتكون الهرم الأكبر بالجيزة من 2.3 مليون حجر، وزن كل منها ما بين 2 و 30 طنًا، لكن هناك بعض الأحجار التي يزيد وزنها عن 50 طنًا.


أهم الأهرامات المصرية

في ما يلي ذكر لأهم وأشهر أهرامات مصر:[٢]

  • هرم خوفو: هو أكبر وأقدم هرم من أهرامات الجيزة المصرية الشهيرة، حيث يبلغ ارتفاعه 147 مترًا، ويبلغ متوسط طول كل جانب عند القاعدة 230 مترًا، تم بناؤه من قبل ثاني ملوك الأسرة الرابعة.
  • هرم خفرع: هو الهرم الأوسط من أهرامات الجيزة المصرية الشهيرة، تم بناؤه من قبل رابع ملوك الأسرة الرابعة، حيث يبلغ طوله 216 مترًا، أما ارتفاعه فهو 143 مترًا.
  • هرم منقرع: هو الهرم الأخير والجنوبي من أهرامات الجيزة المصرية الشهيرة تم بناؤه من قبل الملك الخامس، حيث يبلغ طول كل جانب 109 أمتار، أما ارتفاع الهيكل فهو 66 مترًا.

المراجع

  1. "Pyramids at Giza", nationalgeographic, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Pyramids of Giza", britannica, Retrieved 7/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Egyptian Pyramids", history., Retrieved 7/11/2021. Edited.
  4. "لماذا بنى الفراعنة الأهرامات؟"، هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 7/11/2021. بتصرّف.
  5. "كيف تم بناء الاهرامات المصرية؟"، المعهد الثقافي الافريقي العربي، اطّلع عليه بتاريخ 7/11/2021. بتصرّف.