الملك أحمس: أهم الحقائق التاريخية عنه

يعد الملك أحمس الأول أحد فراعنة العائلة الثامن عشر من العوائل الحاكمة لمصر القديمة في الفترة ما بين 1539 إلى 1519 قبل الميلاد، بل يعتبر أحمس أول فرعون والمؤسس لهذه العائلة، وكان شقيقه الفرعون كامس آخر من حكم مصر من العائلة السابعة عشر، وكان مقر حكم كل من أحمس وكامس ووالدهما سقنن رع تاعا الثاني منطقة طيبة، وخلال حكم هؤلاء الفراعنة الثلاث كانت مصر تتعرض لهجوم من قبل الهكسوس، وهم بدو يعتقد أنهم قدموا من شرق آسيا قاموا باحتلال العديد من مناطق سيطرة المصريين في ذلك الوقت، واشتهر الملك أحمس لكونه قد تمكن من طردهم، وأعاد توحيد أراضي مصر القديمة.^[١][٢]

حقائق تاريخية عن الملك أحمس

فيما يلي أبرز الحقائق المتعلقة بالملك أحمس الأول:

نسب وسلالة الملك أحمس الأول

ينحدر أحمس الأول من العائلة السابعة عشر لفراعنة مصر، وهي عائلة من منطقة طيبة، وكان مقر حكمها طيبة أيضًا، كان والده سقنن رع تاعا الثاني متزوج من إياح حتب وهي شقيقة سقنن، ولكن كان العرف في العائلة زواج الأشقاء، ولد أحمس في هذه العائلة التي كان فيها كامس وأحمس الذكور وعدد من الشقيقات، وقد سار أحمس على عرف عائلته، وتزوج من عدد من شقيقاته كانت نفرتاري هي الزوجة الرئيسية لأحمس.^[٢][٣]

فترة حكم الملك أحمس الأول

هناك اختلاف بسيط حول تحديد الفترة الزمنية التي حكم فيها أحمس، فبعض المتخصصين بالتاريخ المصري يعتقد أنها امتدت من 1570 إلى 1546 قبل الميلاد، والبعض الآخر يعتقد أنها من 1560 إلى 1537، وآخرون يقترحون أنها من 1551 إلى 1527 قبل الميلاد، ولكن بناء على هذه الفترات، فإن مدة الحكم كانت إما 24 أو 23 عاماً، ولكن عند تحليل موميا أحمس تبين أنه توفي في سن 37 عاماً، مما يعني أنه تولى الحكم بسن مبكر جدًا.^[٢][٣]

حروب الملك أحمس الأول

كما أشرنا سابقًا فقد غزا الهكسوس مناطق المصريين التي امتدت شمالًا إلى ما يعرف الآن بفلسطين والأردن، وبينما كانت العائلة الحاكمة تتخذ من طيبة (منطقة دلتا النيل) مقرًا لها حاول كل من والد وشقيق أحمس الذين حكموا قبله طرد الهكسوس، وقد قتل والده وشقيقه خلال تلك الحروب، إلا أن الهكسوس لم يتم إنهاء وجودهم إلى على يد الملك أحمس الأول.^[٢][٣]

بعد أن أنهى أحمس الأول وجود الهكسوس في مناطق حكم المصريين، بدأ حملات إلى الشمال وكذلك إلى الجنوب لإعادة توحيد المملكة المصرية القديمة، والذي يعتبر ثاني فرعون قام بذلك، وبالإضافة إلى توحيد المملكة من نوبيا إلى سوريا، فقد أضاف أراضي أخرى لمملكته وصلت حتى نهر الفرات.^[٢][٣]

مومياء الملك أحمس الأول

اكتشفت مومياء أحمس الأول كان ذلك في العام 1881م في موقع الدير البحري، وتم كشف الجثة وإزالة الأكفان عنه في العام 1886م من قبل عالم الآثار الفرنسي غاستون ماسبيو، حيث وجد غاستون اسم أحمس على الأكفان بالغتين الهيروغليفية والهيراتيكية، وكذلك تمكن العالم من تحديد أن طريقة وضع الأكفان لم تكن بالطريقة الملكية، على الرغم من وضوح أنها تعود لفترة العائلة الثامنة عشر، لذلك افترض أن مومياء أحمس تم إعادة تكفينها بعد فترة من دفنه ونقلها، لكونها وجدت في مقبرة واحدة جنبًا إلى جنب مع مومياءات فراعنة آخرين من العائلتين الثامنة والتاسعة عشر.^[٢][٣]