تقع مدينة الإسكندرية في محافظة الإسكندرية المصرية، على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي دلتا نهر النيل في شمال جمهورية مصر العربية، وهي من المدن المهمة في مصر والمنطقة عمومًا وكانت مركزًا للدراسات والعلوم اليونانية وعاصمة دولة مصر منذ أن أسسها الإسكندر الأكبر في عام 332 قبل الميلاد، ومن ناحية المساحة فهي إحدى أكبر مدن مصر، وتعد ميناءً بحريًا رئيسيًا للبلاد ومركزًا صناعيًا مهمًا،[١] بالإضافة إلى أنها مركز ثقافي مهم، ففيها مكتبة الإسكندرية الكبرى التي كانت المكتبة الأكبر في العالم، ولهذا تعد مدينة الإسكندرية من المدن السياحية المهمة في مصر، فإلى جانب تاريخها وحضارتها المهمين فلها شاطئ جميل وفيها معالم سياحية جميلة تستحق الزيارة.[٢]


مكتبة الإسكندرية

تعد مكتبة الإسكندرية الكبرى من أهم المعالم السياحية في المدينة، تضم مجموعة من المتاحف التي تضم آثارًا ومقتنيات تدل على ثرات مصر وحضارتها من مصر القديمة إلى العصر اليوناني الروماني، إلى جانب الكتب والمخطوطات القديمة المهمة التي نقلت معارف عدة إلى دول العالم، مع غرف خاصة للقراءة، وتستقبل المتاحف وتمتاز المكتبة بهندستها المعمارية الجميلة التي تكون على شكل قرص شمس عملاق مُطلّ على شاطئ البحر، وفيها قاعات تستضيف معارض فنية وفعاليات للكبار والصغار.[٣]


مقابر كوم الشقافة

يعود تاريخ هذه المقابر إلى القرن الثاني الميلادي، وهي محفورة من الصخر على المنحدرات الجنوبية للتل الموجود في منطقة كارموس، وتقع تحديدًا في شارع النصارية، وتصوّر هذه المقابر الطرازين المعماريين المصري واليوناني الروماني، ويُعتقد أنها اكتشفت في عام 1900 بسبب سقوط حمار في المكان، ويضم المكان مقابر قديمة وحجرة دفن، وقاعة رئيسية يتم الدخول إليها من خلال سلم حلزوني هابط، ويضم أيضًا كنيسة، وغرفة كبيرة كانت تُقام فيها المآدب التي تقام على شرف الموتى.[٣]


كورنيش البحر

الكورنيش الموجود على شاطئ الإسكندرية من المعالم السياحية المهمة الموجودة في المدينة، وهو عبارة عن كورنيش وواجهة بحرية كبيرة تقعان في وسط المدينة، وعلى طول الكورنيش يمكن مشاهدة الهندسة المعمارية القديمة الرائعة التي ما زال بعضها موجودًا إلى اليوم، ويقع الكورنيش في موقع مميز بين معالم المدينة الرئيسة، فعلى امتداده يوجد ميدان سعد زغلول، وحصن قايتباي على الطرف الغربي للميناء الشرقي، ومسجد أبو العباس المرسي، وفنادق تراثية قديمة.[٣]


حدائق المنتزه

هذا المعلم السياحي ممتع وجميل جدًا وخصوصًا لمحبي الطبيعة، وتقع في شرق مدينة الإسكندرية، وتضم الكثير من أشجار النخيل والمروج والأزهار النادرة والجميلة التي كانت في السابق حكرًا على البلاط الملكي، ويعود تاريخ هذه الحدائق إلى القرن التاسع عشر، عندما شيدها الخديوي عباس حلمي لتكون بمثابة نزل صيفي خاص به لممارسة الصيد، وبعد ذلك أتى إليه الملك فؤاد وعمل على توسيعه وجعله منزلًا صيفيًا لعائلته، ومع إن القصر الموجود بداخله غير مفتوح للعامة إلا أنه يمكن التنزه في الحدائق المرافقة له والاستمتاع بطبيعتها.[٣]


قلعة قايتباي

تقع قلعة قايتباي في غرب مدينة الإسكندرية، وتعد من المعالم الأثرية التاريخية المهمة فيها مع أنها قلعة صغيرة، وبالإضافة إلى أهميتها التاريخية فهي معلم مهم من الناحية المعمارية والجمالية وتعد رمزًا لمدينة الإسكندرية، يعود تاريخها إلى عام 1477 عندما بدأ بناؤها على يد السلطان قايتباي على أنقاض منارة قديمة، وانتهى في 1479 وافتتحها السلطان قايتباي لتكون حصنًا منيعًا للمدينة لحمايتها من هجمات الصليبيين منذ القرن الخامس عشر.[٤]


عمود بومبي

يعد هذا العمود الأثري من أشهر معالم مدينة الإسكندرية، وهو عبارة ضخم عن عمود من الجرانيت الأحمر، يعود تاريخه إلى العصر الروماني، وهو جزء من أنقاض مجمع روماني كبير كان موجودًا في الموقع منذ مئات السنين، ويبلغ طوله 27 مترًا، ويوجد على جانبيه تمثالان لأبي الهول، مصنوعان من الجرانيت الأحمر أيضًا، وبُني العمود على تل في منطقة باب سدرة الموجودة بين المقبرة الإسلامية وهضبة كوم الشقافة القديمة في غربي مدينة الإسكندرية.[٥]




المراجع

  1. "Alexandria", britannica, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  2. "15 Reasons Why You Should Visit Alexandria Egypt & Why it’s Worth it!", thirdeyetraveller, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "18 Top-Rated Attractions & Things to Do in Alexandria", planetware, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  4. "The Citadel of Qaitbay", egypttimetravel, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  5. "Pompey’s Pillar", egypttimetravel, Retrieved 2/1/2023. Edited.