معبد الأقصر

يوجد في مدينة الأقصر المصرية معبد قديم وشهير للغاية، والأقصر اليوم هي مدينة طيبة القديمة التي كانت تحتوي في السابق على الكثير من الآثار والمنازل والقصور القديمة التي لم يبقَ منها شيء يذكر ما عدا معبد الأقصر الشهير، وطوال السنوات السابقة وحتى اليوم بقي المعبد قيد الاستخدام، وخلال العصر المسيحي تم تحويل قاعة الأعمدة الموجودة فيه إلى كنيسة مسيحية، وفي العصر الإسلامي بني فوقه مسجد الشيخ الصوفي يوسف أبو الحجاج، وقد بنى معبد الأقصر الملك أمنحتب الثالث، ولكنه لم يكمل بناءه وتولى هذه المهمة من بعده توت عنخ آمون، وحور محب من بعده، وأخيرًا أنهاه الملك رمسيس الثاني،[١]والمعبد موجود اليوم على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من معبد الكرنك، وكان معبد الأقصر المكان الرئيسي لأحد أهم الاحتفالات الدينية المصرية القديمة.[٢]


الشكل الخارجي والداخلي لمعبد الأقصر

في الطرف الشمالي من المعبد يوجد فناء كان بالأصل المدخل الرئيسي للمعبد، وهو مدخل مغلق يتكون من صف من الأعمدة، وهي سبعة أزواج من أعمدة البردي التي تعلوها زهرة متفتحة، ويبلغ ارتفاع هذه الأعمدة 16 مترًا، ومهمتها الرئيسية دعم كتلة المعبد الضخمة، ويؤدي هذا الفناء إلى قاعة الأعمدة الكبرى التي تحتوي بداخلها على 32 عمودًا، وفي الجزء الخلفي من الفناء يوجد أربع غرف صغيرة غرفة انتظار تؤدي إلى غرفة الولادة وكنيسة الإسكندر الأكبر، والحرم المقدس.[١]


تحتوي إحدى غرف المعبد الداخلية على مشاهد لما يُسمى بالولادة الإلهية التي تروي قصة الأب الحقيقي للملك أمنحتب الثالث هو الإله آمون رع متنكرًا في زي الفرعون تحتمس الرابع، وأمام الفناء الكبير بنى الملك رمسيس الثاني فناء حديثًا ومعاصرًا ذي بوابة ضخمة ببرجين كبيرين يشكلان معًا مدخل المعبد، وتوجد في الموقع العديد من التماثيل الضخمة، وأمام المعبد بنى رمسيس الثاني زوج من المسلات التي كان يبلغ ارتفاعها 25 مترًا ولم يبقَ منها اليوم سوى مسلة واحدة، في أواخر القرن الثالث الميلادي بنى الرمان حصنًا كبيرًا حول المعبد، وأضاف الرومان لمساتهم وهندستهم المعمارية على المعبد.[٢]


إلى جهة الجنوب من الفناء توجد ساحة الشمس التي بناها أمنحتب الثالث، وكانت محاطة بصفوف مزدوجة من أعمدة كبيرة من ثلاث جهات، وفي عام 1989 عثر علماء الآثار على مخبأ وجدوا فيه 26 تمثالًا مدفونين من قبل كهنة العصر الروماني، وهذه التماثيل موجودة اليوم في متحف الأقصر،[٣]والمعبد كبير جدًا ويتكون من عشرة أقسام وإلى جانب ما تم ذكره يوجد فيه عدة مصليات وقاعات عدة مسماة بأسماء الفراعنة والملوك الذين ساهموا في بنائه.[٤]


معلومات وحقائق حول معبد الأقصر

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق التاريخية حول معبد الأقصر:[٥]

  • يعد معبد الأقصر أكبر  وأهم مركز ديني في حضارة مصر القديمة.
  • يبلغ طول قاعة الأعمدة الضخمة الموجودة في المعبد حوالي 61 مترًا، والفرعون توت عنخ آمون هو مَن تولّى زخرفة القاعة.
  • خضع معبد الأقصر بين عامي 2001 و 2007 إلى عملية ترميم للحفاظ على ما تبقى منه، وخضعت أكثر من ألف قطعة أثرية للترميم والمعالجة لوقف التآكل التي كانت معرضة له، وكان من بين هذه القطع الأثرية نصوص هيروغليفية ورسومات لطقوس العبادة.
  • عثر علماء الآثار بداخل معبد الأقصر على تمثال للملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني بالحجم الطبيعي، وكان تمثالها سليمًا ولكن تم ترميم أجزاء مفقودة من الساقين من خلال إعادة القطع المفقودة إلى التمثال نفسه.
  • يعرف معبد الأقصر باسم ipet resyt أي الحرم الجنوبي باللغة المصرية، وخصص هذا المعبد لاستضافة مهرجانات الأوبت السنوية التي كانت شائعة في الحضارة المصرية القديمة.[٦]
  • يعود تاريخ بناء معبد الأقصر إلى حوالي عام 1400 قبل الميلاد.[٦]




المراجع

  1. ^ أ ب "Luxor Temple Dates from around 1392 BC", discoveringegypt, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Luxor Temple", egymonuments, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  3. "Luxor Temple", lonelyplanet, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  4. " Luxor Temple", egyptianmuseum, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  5. "Luxor Temple", wmf, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "Luxor Temple", memphistours, Retrieved 5/2/2023. Edited.